إن قراءات الآحاد في الكنيسة هي قراءات سيديه فلا يكشرها إلا الأعياد السيديه وعيدي الصليب
والمتأمل في قراءات الآحاد يجد أن الكنيسة الملهمه بالروح القدس قد رتبتها بكل عناية علي مدار السنه
فالأحد الاول من شهر توت (اول السنه) يتحدث عن يوحنا المعمدان الذي كانت رسالته توبوا وأصنعوا اثماراً تليق بالتوبه ، والأحد الاول من شهر مسري (اخر السنه) يتحدث عن مثل الكرم والكرامين الذي يتحدث عن صاحب الكرم الذي يسأل عن الثمار وبين اول السنه واخرها رحلة بين النعمة والجهاد بين اول السنه واخرها قراءات تنقسم الي ثلاثة اقسام :
１- الثلث الاول من العام (توت – بابه – هاتور – كيهك ) يتحدث عن محبة الله الآب
２- الثلث الثاني من العام من شهر طوبه الي الخماسين ويحدثنا عن نعمة الإبن الوحيد
３- الثلث الثالث من العام من صوم الرسل الي اخر العام يحدثنا عن عمل الروح القدس في الكنيسة
علي ان كل شهر قبطي علي مدار الاربع الآحاد له موضوع محدد
-فشهر هاتور هو شهر الزراعه في مصر والكنيسة تتحدث في الاحد الأول والثاني منه عن مثل الزارع علي ان شهري هاتور وكيهك في قراءاتهم يوضحون محبة الآب وتدبيره لإرسال ابنه الوحيد وتحث المؤمنين للإستعداد لأستقبال المسيح المولود ففي مثل الزارع تريد الكنيسة ان ترفع نظرنا الي ان نجعل قلوبنا تربه جيده مستعده للإثمار واستقبال البذرة.
فقلوبنا هي التربه والبذرة هي كلمة الله أي المسيح ذاته والماء هو الروح الذي يوصل لنا عمل المسيح في حياتنا من خلال الأسرار .
والله قادر ان يغير قلوبنا ان كانت شوك او حجر الي ارض جيده ،إن نحن تركنا روح الله يعمل فينا
لتكن لي جلسه هادئه مع النفس لكي اراقب قلبي وطريقي فنعمة الله مازالت تعمل، ولنرفع قلوبنا بصلوات الي الله لكي يعطنا روح التغيير والاستعداد لقبول كلمة الله المزروعه في قلوبنا .
لإلهنا المجد دائماً أبدياً أمين.
