في قراءات الأحد الرابع من شهر بابه
نجد سبع لقاءات مختلفه مع السيد المسيح التقي فيها السيد المسيح عده شخصيات وفي اللقاء الثامن والأخير نقرأه في انجيل القداس لقاء السيد المسيح مع ابن ارمله نايين ”
وَفِي الْيَوْمِ التَّالِي ذَهَبَ إِلَى مَدِينَةٍ تُدْعَى نَايِينَ، وَذَهَبَ مَعَهُ كَثِيرُونَ مِنْ تَلاَمِيذِهِ وَجَمْعٌ كَثِيرٌ.
فَلَمَّا اقْتَرَبَ إِلَى بَابِ الْمَدِينَةِ، إِذَا مَيْتٌ مَحْمُولٌ، ابْنٌ وَحِيدٌ لأُمِّهِ، وَهِيَ أَرْمَلَةٌ وَمَعَهَا جَمْعٌ كَثِيرٌ مِنَ الْمَدِينَةِ.
فَلَمَّا رَآهَا الرَّبُّ تَحَنَّنَ عَلَيْهَا، وَقَالَ لَهَا: «لاَ تَبْكِي».
ثُمَّ تَقَدَّمَ وَلَمَسَ النَّعْشَ، فَوَقَفَ الْحَامِلُونَ. فَقَالَ: «أَيُّهَا الشَّابُّ، لَكَ أَقُولُ: قُمْ!»
فَجَلَسَ الْمَيْتُ وَابْتَدَأَ يَتَكَلَّمُ، فَدَفَعَهُ إِلَى أُمِّهِ.
فَأَخَذَ الْجَمِيعَ خَوْفٌ، وَمَجَّدُوا اللهَ قَائِلِينَ: «قَدْ قَامَ فِينَا نَبِيٌّ عَظِيمٌ، وَافْتَقَدَ اللهُ شَعْبَهُ».
في هذه الآيات يتحدث القديس كيرلس الكبير ويقول ان هذه المعجزه تختلف عما يسبقها والتي كانت عن شفاء عبد قائد المائه حيث كانت المعجزه الاولي قدمت دعوه للسيد المسيح ليتم الشفاء بينما في هذه المعجزه ” أقامه ابن ارمله نايين ” جاء السيد المسيح بدون دعوه من احد بل من تلقاء نفسه فهو رئيس الحياة ومعطيها وهذا ما تأكده قراءات انجيل باكر كما في يو 20: 1 – 18 ويذكر فيها قيامه السيد من بين الأموات ولقاءه مع المجدلية ، فالمسيح هو من جاء الينا أولا لينقذنا من موت الخطيه والفساد في حين كانت البشريه عاجزه ان تفعل شيئا لاقامه هذا الميت ( النفس البشريه ) بل ظلت واقفه حزينه تبكي ولكن لم يتركنا هكذا بل جاء ليحررنا من رباطات الخطيه والموت الابدي والادبي وحرر اجسادنا وارواحنا المسجونه والواقعه تحت سلطان الموت .
وعندما نقرأ المعجزه نجد ان السيد المسيح لم يكتفي بأن يقول للسيده لاتبكي او مجرد ان يشارك الاحزان بل عالج سبب الألم والحزن وفي هذا الموقف ياليتنا نتعلم من السيد المسيح في خدمتنا لاحد الأشخاص اللذين يعانون من مشكله او ازمه او ضيقه او غيرها الا نكتفي بكلمات التعزيه والمساواه والتي تكون في بعض الأحيان هذه الكلمات سبب لضيق اكثر بل يجب مساعده هذا الشخص مساعده حقيقيه بقدر الإمكان حتي يتخطي هذه الازمه او الحزن .
ويذكر القديس كيرلس الكبير ان القديس لوقا عندما كتب هذه المعجزه اختار كلماته بدقه وعناية حيث ذكر ان الشاب جلس وابتدأ يتكلم بل دفعه السيد المسيح الي امه وذهب معها للبيت فرحا حتي يرد علي أي متشكك علي المعجزه ولسان حاله يقول وما المعجزه في ذلك انها خدعه بصريه وحيله ليخدع الواقفين بانه يجعل الشاب يجلس وهذا ليس دليلا علي قيامته ولكن القديس لوقا أكد بشكل واضح ان الشاب قام حقا من الموت بسلطان من المسيح معطي الحياة وكان الجميع في حاله من الفرح والذهول مؤكدا علي كلمات السيد المسيح ” انا هو القيامه والحياة من آمن بي ولو مات فسيحيا “